الدوار إحساس زائف بالحركة والشعور بالميلان والتأرجح، على الرغم من عدم وجود حركة حقيقية، وفي بعض الأحيان يكون الدوار ذاتي بمعنى أن الشخص يشعر بأنه يدور، أو دوار موضعي بمعنى أن الشخص يشعر بأن الدنيا هي التي تدور حوله. وفي العادة يصاحب الدوار إحساس بالغثيان والتعرق والرغبة في التقيؤ، وفي بعض الأحيان حركات غير منضبطة في العينين، وتذبذب سريع في المقلتين،
ما يجعل الدوار مؤلمًا خلال فترة حدوثه. ومن أهم أسباب الدوار وجود مشكلة في الأذن الداخلية؛ لأن بها الجهاز المسؤول عن توازن الجسم، بوجود قنوات شبه دائرية تحتوي على أكياس مليئة بالسائل. وعندما يُحرك الإنسان رأسه فإن السائل يتحرك ويحرك الخلايا العصبية، كما يوجد بالأذن حويصلة بداخلها بلورات صغيرة من كربونات الكالسيوم، وعندما تتحرك هذه البلورات من مكانها وتدخل في القناة شبه الدائرية يؤدي ذلك إلى التدخل مع الحركة الطبيعية للسائل، وتكون النتيجة حدوث الدوار عند حركة الرأس وتتلخص حركات “إيلبي” في أن يقوم المريض بتحريك وجهه للجانب ويعيد جسده للسرير بحركة سريعة لإعادة البلورات داخل الحويصلة، ومن ثم ينام على جانبه الأيمن ويضع قدمه باتجاه الأرض، ويقوم جالسًا مرة أخرى.