إنّ تنويم الاطفال الصّغار وبقائهم نائمين , هي أحد أكبر التحديات في بدايات الأمومة.في هذا الموضوع سنتطرق الى اهم ستة اخطاء ترتكبها الام والتي تسبب عدم نوم الاطفال وعلاج هذه الاخطاء التي تسبب عدم نوم الاطفال وتحسن فرص تمتعك بليلة نوم هانئة لك ولطفلك .
الخطأ الأول :عدم الالتزام بالوقت المناسب لنوم الطفل
قد تفضّل بعض الأمهات العاملات إبقاء الطفل الرضيع أو الدارج مستيقظا لوقت متأخر من أجل قضاء المزيد من الوقت مع الطفل بعد عودتها من العمل ,أو ظنّاً منها أن الطفل سيسقط نائماً في نهاية المطاف .
أيّاً كان السبب الا أن إبقاء الاطفال مستيقظين لوقت متأخر ليس بالفكرة الجيدة , وذلك لان الاطفال الرّضع والأطفال الدارجين حين يصلون الى مرحلة التّعب فإنهم يجدون صعوبة أكثر في الخلود للنّوم والبقاء نائمين , كما يميلون الى الاستيقاظ مبّكرا خلافاً للأطفال الذّين يذهبون للفراش في ساعة معقولة أكثر .
الخطأ الثاني : هز الطفل لينام
هل سبق وتنّفستِ الصّعداء حين ينام طفلك في أرجوحته أو أثناء تواجده في المقعد المخصّص له في السيّارة ؟ ظنا منك أن ذلك سيوفر لك بعدها الراحة طوال الليل , لكن عزيزتي الام لا تقعي في فخ الحركة , فمن غير المعقول أن تأخذي طفلك جولة في السّيارة كل ليلة , كما ان هذه الحركة من المحتمل ان تسبب عدم نوم الاطفال طوال الليل , لا بأس من استخدام الحركة من أجل تهدئة الطفل اذا كان منزعجاً , ولكن لا تجعلي ذلك جزءاً من روتين الطفل المنتظم للنّوم .
الخطأ الثالث : الاعتماد على العاب تنويم الاطفال
اذا كنت عزيزتي من الأمهات اللواتي يضعن تلك الألعاب المتحرّكة وذوات الاصوات الهادئة فوق سرير الطفل , فلا تظنّي كثيراً أن طفلك سيتأثر بها ويغطّ في نوم عميق , فمن الممكن أن تؤدّي حركة تلك الالعاب والأصوات والأضواء الى عدم نوم الطفل وإبقائِه مستيقظاً , لذا عوّدي طفلك منذ الصّغر على النّوم في غرفة تميل إضاءتها الى السّواد قليلا , لا تقلقي من أنالطفل قد يشعر بالخوف. فهو أصغر من أن يصاب بالمخاوف الليلية , ويمكن أن يساعده صوت المروحة أو تشغيل أسطوانة تصدر أصوات من البيئة المحيطة به كالرّياح , أو المطر وغيرها,لأنها ستخفي أي ضجيج يأتي من المنزل أو أرجائه .
الخطأ الرابع : عدم انتظام وقت النوم عند الاطفال
بالنسبة للطفل لن يكون تحديد موعد لنومه كل ليلة حافزا لان يغط في نوم عميق فقد يذهب الطفل الى فراشه ويبقى مستيقطا . لذا عليك ان تعتادي عزيزتي الام على القيام بسلسلة نشاطات كي يمارسها الطفل قبل نومه , حيث يعتبر وجود سلسلة من الأنشطة التي يمكن أن تمارسينها مع طفلك قبل النوم أمراً هامّا حيث يساعد ذلك الطفل على الاسترخاء والنوم , فلا يمكنك التّوقع من طفلك أن يذهب الى النّوم مباشرة في ساعة معيّنة .
الخطأ الخامس : عدم تعويد الطفل على النوم بمفرده
ان الام التي تنجب اول طفل لها , تغمرها السعادة وقد لا تفارق الطفل حتى في نومه , بحيث تدع الطفل ينام في سرير الزوجية, قد يحدث ذلك بضع مرات في الأسبوع. أو ربما عندما تضعين طفلك في مرحلة ما قبل المدرسة في غرفته ولكن تسمحين له بالتسلل إلى جانبك في السرير في الليل. قبل أن تدركي الأمر، سيصبح سرير الزوجية هو سرير الأسرة.لن يستطيع طفلك أن يفهم لماذا تنقليه إلى سريره في بعض الأحيان بينما تسمحين له بالبقاء معك في السرير في أحيان أخرى. سيبدأ ببساطة بإثارة نوبات الغضب حتى تسمحي للطفل بالنوم عندك كل ليلة.
إذا وجدت نفسك في هذا الموقف، خذي طفلك من سريرك بلطف. اجلسي بجانب سريره حتى ينام. ثم بعد بضع ليال اجلسي في المدخل، قبل أن تغادري غرفته تماماً. اشرحي للطفل أنه عندما يحين وقت النوم لا بد له من النوم في سريره. كوني حازمة ولكن حنونة في نفس الوقت وستحققين ما تريدينه .
الخطأ السادس : نقل الطفل الى السرير الكبير في مرحلة مبكرة
إذا قمت بنقل طفلك من مهده الى السرسر في مرحلة مبكرة جداً، قد تجدينه يتجول في جميع أنحاء المنزل في الساعات الأولى من الصباح. قبل سن الثالثة، ليس لدي طفلك الاستيعاب الكافي أو التحكم بالنفس للبقاء داخل الحدود الوهمية للسرير.
إن أفضل شيء تفعلينه هو تجربة نقل طفلك في سرير كبير. إذا لم يبد أن الأمر يسير بشكل جيد بعد أسبوع، عندها ليس هناك ضير في نقله مرة أخرى إلى مهده. خلال بضعة أشهر جربي السرير مرة أخرى. تذكري فقط أنه لا يوجد طفل في المدرسة لا يزال في مهده، وكذلك الحال بالنسبة لطفلك. حاولي أن تبقى هادئة عند التعامل مع هذا الأمر .