3فقدان الوزن بشكل سريع يعرض الجسم للمخاطر
غالبا ما يدور في أذهان الكثير من الناس أسئلة تتعلق حول الحميات الغذائية وأهميتها، ومن أبرز هذه الأسئلة، التي يجيب عنها مختصون في مستشفى مايوكلينك الكبير والشهير، هو فقدان الوزن بشكل سريع وعن الخطأ في ذلك، ولماذا يوصي الأطباء بضرورة فقدان الوزن بمعدل منخفض.
والقلق من فقدان الوزن السريع، هو أن الأمر يتطلب جهودا استثنائية في النظام الغذائي والحمية الغذائية، وغالبا لا تدوم نتيجته على المدى البعيد.
وفقدان الوزن الناجح، يتطلب إجراء تغييرات دائمة في عادات الأكل وطريقة ممارسة التمارين الرياضية.
والنهج البطيء في فقدان الوزن أسهل من الحفاظ على الوزن ثابتا ومنع إعادة اكتسابه، فالتوصية بفقدان باوندين أسبوعيا أمر طبيعي ونموذجي، رغم أنه يبدو بطيئا.
ورغم أن الأمور تجري ببطء، ولكنها تساعد على الاحتفاظ بالقوة والصحة داخل الجسم، ففقدان باوند واحد يعني فقدان 0.45 كيلوغرام.
فإذا كان الفرد يتناول أطعمة تحتوي على 500 سعر حراري في اليوم، فإنه في الأسبوع يتناول ما مقداره 3500 سعر حراري.
فإذا فقدت الكثير من الوزن وبسرعة كبيرة، فإن ما تتخلص منه لن يكون من الدهون المخزنة في الجسم، بل تفقد وزنا من الماء في الجسم وبعضا من الأنسجة اللينة، كونه من الصعب حرق السعرات الحرارية التي تتطلب استهلاك الدهن في فترة قصيرة.
وفي بعض الحالات يمكن أن يكون فقدان الوزن السريع جيدا، إذا تم بطريقة آمنة، فعلى سبيل المثال يصف الأطباء وجبات منخفضة السعرات الحرارية بشكل كبير، لمزيد من فقدان الوزن في الحالات التي تعاني من السمنة. وهذا النوع من الأنظمة الغذائية يتطلب إشرافا طبيا، وفي بعض الأنظمة تدخل مراحل استهلاكية لمساعدتك على البدء بقفزات لفقدان الوزن.
وهناك حميات على سبيل المثال تتطلب من المريض فقدان 4-6 باوندات في أول أسبوعين منها، وتلك آمنة لأنها تجمع بين أطعمة متوازنة وصحية وبرنامج رياضي حازم.
وعليه لا توجد طريقة سريعة لفقدان الوزن من دون مخاطر، والطريقة السليمة هي التدرج في فقدان الوزن عبر اتباع نظام يتناسب وحجم وكتلة الجسم، مرفقة ببرنامج رياضي لائق، يحفز عملية حرق السعرات الحرارية، والتي من شأنها تسهيل مهمة الجسم الرشيق والصحي.