1- يفاجأ الرجل كثيرا عند دخوله المنزل بأن زوجته تتحدث باسهاب عن تعبهاا في ملاحقة الصغار لتنظيفهم وعن خراب المكنسة الكهربائية عندما بدأت الكنس وعن انتهاء انبوبة الغاز تتحدث عن هذا كله واكثر بصوت يغص بالشكوى والتذمر وطبعا الزوج المسكين يظن انها تتهمه بالتقصير فيلجأ إلى احد امرين ..احلاهما مر بالنسبة له اما ان يرد لها الصاع صاعين مدافعا عن نفسه واما ان يخرج ويترك لها الجمل بما حمل
ثم تفتح المسكينة فاها دهشة لهذا التصرف الغير مبرر .. وتبدأ المشاكل والاتهامات مالا يعرفه الرجل في هذه الحالة هو ان المرأة لاتتهمه وانما هي تفضفض له فقط عن احباطات يومها وكان من المفترض ان ينصت لها قليلا ثم يحوطها بذراعه ويهمس ( اعرف كم تشعرين بالإحباط ياعزيزتي واقدر لك كثيرا اهتمامك سوف يفاجأ الزوج بعدها بزوجته تهمس له وكانما ضربتها عصا ساحرة (ولا يهمك ياحبيبي ..كله يهون من أجلك ) صدقوني .. هذا ما سيحدث بدون مبالغة
2- يلاحظ الزوج ان زوجته الحبيبة تقدم له باستمرار مايطلب وما لايطلب مع ابتسامة عذبة ناعمة بدءا من تجهيز طعامه وانتهاء بتحضير ملابسه المكوية المعطرة عند خروجه من الحمام ولكن بعد فترة قد يلاحظ الزوج ان مستوى الخدمات الفندقية لايزال كما هو مع حلول تكشير معتبرة بدلا من الابتسامه ويصدم بالتغير مالذي حدث….وعند المصارحة تظهر له اسباب تافهة لم تكن في حسبانه.
نطمن الزوج العزيز ان هذه الأسباب ليس هي مربط الفرس وانما الحقيقة التي لايعلمها الرجل عن المرأة ..هي أنها تعطي بلا مقابل بابتسامة عذبة أولا ثم صفراء ثم سوداء ثم تكشيرة ..والسبب انها فطرت على العطاء التلقائي ..
وليست كالرجل يكتفي باعطاء مايظنه مهما او مسؤولا عنه فقط ..وبعد فترة من العطاء ..تحس المرأة بانها مستنزفة ..مستغلة من قبل الجميع ..وغير مقدرة العطاء فتستمر في العطاء وبداخلها مشاعر غيظ مكبوته وهذا سر التكشيرة يبادر الرجل عند رؤية هذه الأعراض
بتجنب المصارحة والخروج من المنزل …ومالا يعرفه الرجل هو انه لاينبغي عليه المصارحة في مثل هذه الحالة عليه ان يحاول لراحة زوجته بمساعدتها في بعض اعمال المنزل وهذه الأخيرة صابونة مطهرة لمشاعر الغيظ وليبين لها انه يريدها ان ترتاح ويحمل عنها بعض الهم وهذه الحكاية تحصل حتى للبنات في بيوت اهاليهن بالذات البنت الكبيرة هذه اللفتة الكريمة من الزوج المصون ستقلب الاوضاع رأسا على عقب
3- ايضا يا رجال يحدث بعد فترة ان يلا حظ الرجل ان زوجته تغيرت كثيرا فهي شاردة الفكر دائما تحب العزلة صامتة (على غي العوايد) وقد يلجأ البعض للمصارحة لكن المرأة تمعن في الصمت او تصرخ في وجه الرجل ( أنت لاتحبني ) عندها يستشيط المسكين غضباعلى ناكرة الجميل ويخرج
عزيزي الرجل هذه الحالة طبيعية جدا هي دورة طبيعية عاطفية شبه شهرية تمر بها الكثير من النساء
ما لا يعرفه الرجل عن المرأة (ان كثيرا من النساء تعود كثيرا على الحب ولديها خوف مجهول مبطن من النبذ وعدم القبول وهي تمر بفترات صعود عاطفي تعلو بها موجة القبول والحب واحيانا تغوص بها موجة الخوف والشعور باليأس الى قاعه البئر فتصبح كئيبة منعزلة ..
تخجل المرأة كثيرا من التصريح للرجل بهذه المخاوف وتلوذ بالصمت
عليك عزيزي الرجل في هذه الفترة ان تراعي مزاجها المحترم وان تدللها كثيرا وتعطـيها من الحب حتى تخرج من هذه المرحلة بسلام …تستمر هذه الفترة عند النساء من يومين الى سبعة أيام .
4- يحس الزوج بجرح كبير حينما تناقشه زوجته وكانها تحاسبه انت دائما لاتتحدث معي , نحن لم نجلس مع بعضنا أبدا …أنت لاتقدرني على الإطلاق
مالا يعرفه الرجل انه في الوقت الذي يحاول فيه ان يتحدث فيه عما يراه بالتحديد فان المرأة تجهلاسلوب التحديد والدقة هذا وتميل للتعميم …هي لاتقصد ماتقول لكنها تنظر للأمور بطريقة اجمالية ينقصها التحديد كما انها غالبا لاتفكر فيما تريد نن تقوله نلا بعد ان تبدأ الحديث ..بعكس الرجل الذي قد يصمت كثيرا قبل الكلام لأنه لايقول إلا ماجهز له لذا نقول للرجل لاتتضايق فالمسألة عادية جدا وتقبل طريقتها في الكلام ..فهذه موهبة من بها الله عليه ليختبر صبرك وحلمك
وعلى فكرة فلو حصرتها في زاوية ضيقة من النقاش فستعترف لك بأنه لاتقصد .لاعليك ..تقبلها كما هي وستعطيك الكثير
5 -تحتاج المرأة للعناية والاهتمام ان سؤالا بسيطا مثل هل تناولت غداء مشبعا ،هل أنت متأكدة أنك تناولت حبة الدواء …مثل هذه الأسئلة لو طرحتها المرأة على الرجل تسبب له الازعاج لانها تحسسه بنقصه وعدم قدرته لكن هي تحتاج لمثل هذه الأسئلة السخيفة في نظر الرجل لأنها تحسسها باهتمامه بها وحرصه عليها الاهتمام ..فحينما تحس باهتمامه تعطيه الكثير.